قال باحثون سويديون ان تناول غذاء العصر الحجري الغني باللحوم الخالية من الدهون
تقريبا، والفواكه والثمار والمكسرات، لمدة ثلاثة اسابيع، يقلل من احتمالات التعرض
للنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
واختبر باحثو معهد كارولينسكا، النظام الغذائي لإنسان الكهوف على مجموعة من
المتطوعين ووجدوا انه ساعدهم في فقدان الوزن، وتقليل ضغط الدم، كما ادى الى تقليل
عامل يساعد على زيادة لزوجة الدم ويزيد من احتمال تكون الجلطات الدموية
القاتلة.
وتدعم الدراسة التي نشرت في المجلة الاوروبية للتغذية السريرية، نتائج دراسات
سابقة حول تأمين الغذاء من العصر الحجري القديم، وقاية من حدوث مرض السكري.
وكان اجداد الانسان القدماء يتناولون الغذاء الذي توفره الاشجار والنباتات،
ويعتقد بعض العلماء ان الانسان الحالي يظل شبيها جينيا بأجداده السالفين، ولذلك
عليه الامتناع عن الافراط في تناول الخبز والحليب والزبدة والجبن والسكر، وبدلا من
ذلك تناول اللحوم قليلة الدهون والاسماك والفواكه والخضروات والمكسرات.
ودرس العلماء السويديون 20 متطوعا قدم لهم غذاء رجال الكهوف، شمل الفواكه وثمار
العنبيات او الخضروات، واللحم قليل الدهن، والسمك غير المملح، والطماطم المعلبة،
وعصير الليمون، والفلافل (البهارات)، والقهوة او الشاي من دون حليب او سكر.
ومنع المتطوعون من تناول الفاصولياء، والملح، والفول السوداني، ومنتجات الألبان،
والمكرونة والرز، والكحول، والسكر، وعصير الفاكهة.
الا انهم حصلوا على ثمرتين من البطاطا يوميا، اضافة الى حصة اسبوعية من الفواكه
المجففة، واللحم المقدد واللحم الدهين.
ووجد الباحثون ان 14 متطوعا من الذين انهوا التجربة بنجاح، فقدوا اوزانهم بمقدار
5 ارطال في المتوسط (الرطل 453 جراما تقريبا)، وانخفضت القراءة العليا لضغط الدم
لديهم (الضغط الانقباضي) ثلاث مليمترات زئبق، فيما انخفضت مستويات عامل للتخثر في
الدم يسمى plasminogen activator inhibitor-1 بنسبة 72 في المائة.
وقال الدكتور بير وانديل المشرف على الدراسة ان التدخل، ولفترة يسيرة، بتقديم
غذاء العصر الحجري ن يقدم فوائده في تقليل عوامل الخطر على القلب والاوعية الدموية،
الا انه اضاف ان غذاء الكهف هذا له جانب سلبي رئيسي هو قلة وجود الكالسيوم فيه (من
منتجات الالبان)، وهذا عامل خطر يؤدي الى ظهور هشالدهون الغذائية .. تتسبب في حدوث
سرطان العظام في سن متقدم.