مزيكا طرب
عزيزى الزائر  يرجى التشرف والدخول الى المنتدى والتسجيل ان لم تكن عضو يسعدنا الانضمام الى اسرة المنتدى شكرا ادارة المنتدى 
مزيكا طرب
عزيزى الزائر  يرجى التشرف والدخول الى المنتدى والتسجيل ان لم تكن عضو يسعدنا الانضمام الى اسرة المنتدى شكرا ادارة المنتدى 
مزيكا طرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مزيكا طرب

mazika
 
الرئيسيةبوابة المنوفيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصــــياد و‏..!‏ بقلم يوسف القعيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
beddah
الزعيم The Boss
الزعيم   The Boss
beddah


mms الصــــياد و‏..!‏ بقلم يوسف القعيد Fxqjk1
عدد المساهمات : 807
نقاط : 59089
تاريخ الميلاد : 08/03/1990
تاريخ التسجيل : 10/11/2009
العمر : 34
الموقع : هورين - بركة السبع - المنوفية

الصــــياد و‏..!‏ بقلم يوسف القعيد Empty
مُساهمةموضوع: الصــــياد و‏..!‏ بقلم يوسف القعيد   الصــــياد و‏..!‏ بقلم يوسف القعيد I_icon_minitime12/9/2009, 1:46 pm

طيب صلوا بينا علي النبي‏,‏ عليه الصلاة
والسلام‏.‏ أصل الحكاية أن ولدا من أولاد قريتنا سافر بلاد برة‏.‏ وعاود
ورجع‏.‏ أصبحت حالته حاله‏.‏ هدومه القديمة التي كانت تسرح فيها العتة
أصبحت ملابس إفرنجية يشرب من فوقها العصفور‏.‏ ولسانه كان قد اعوج‏.‏
الظاهر انه خلع لسانه الفلاحي وركب لسانا جديدا‏.‏ لسان خواجات‏.‏ إمام
الجامع سلم عليه وضرب كفا بكف‏.‏ وقال‏:‏ سبحان من يغير ولا يتغير‏.‏ أول
ليلة الولد كيمو ـ كان اسمه قبل السفر كمونة ـ لم يهوب النوم نواحي عينيه
بسبب الناموس‏.‏ قال له بدر البدور الشاب صاحب الشهادة العالية‏.‏ ومع هذا
لم يعمل‏.‏ لا شغلة ولا مشغلة‏.‏ عندنا الذباب نهارا والناموس ليلا‏.‏
كأنه يقول له‏:‏ إن كنت ناسي نفكرك‏.‏ أحب أن يتسامر معه‏.‏ يعرفان لغات
بلاد كثيرة‏.‏ كيمو بالسفر وبدر البدور بالعلام‏.‏ والعلام سفر ثان‏.‏
جلسا علي رأس المصرف‏.‏ مياه راكدة‏..‏ صرف غيطان وصرف بيوت وحولهما شباب
البلد‏.‏ سمعوا نقيق الضفادع‏.‏ وصف شاب متعلم نقيق الضفادع الذي زحم
الهواء وبدد صمت الليل بأنه الموسيقي التصويرية لليل وآخره‏.‏

سمع
كيمو صوت الضفادع وسأله إيه ده؟ قال شاب لنفسه إن كمونة الذي أصبح كيمو
يحب النأورة‏.‏ قال له بدر البدور حيوان ضار لا نفع منه ولا فائدة من
ورائه‏..‏ اعترض شاب من الحاضرين وقال إن كل مخاليق الله نافعة‏.‏ لكننا
نعجز عن الاستفادة منها‏.‏ ضرب كيمو جبهته كأنه تذكر‏.‏ قال لا توجد في
البلاد التي يحيا فيها ضفادع‏.‏ شرح بدر للجالسين حولهما‏.‏ من أين تأتي
الضفادع في بلاد كل ما فيها نظيف؟ تخلو من المصارف والبرك وقنايات المياه
الراكدة‏.‏ لكن كيمو استدرك قائلا‏:‏ إن الأكابر عندهم يأكلون الضفادع‏.‏
قال له بدر البدور‏.‏ الضفدع عندنا منقوع في طين البرك‏.‏ لابد وأن ضفادع
الخواجات متربية‏.‏ تفطر جبنة ضاني وتتعشي مربة وزبدة‏.‏ وتتغدي خرفان
وفراخ‏.‏ كيمو حلف لهم أن أفضل وأغلي الضفادع عندهم هي التي تستحضر من
مصر‏.‏

ضفادع صناعة مصرية‏.‏ نطقها بلغة لم يعرفها غير بدر
البدور‏.‏ قال لهم إن مرقة أرجل الضفدع أغلي طبق هناك‏.‏ بطون الشباب سابت
وكركبت‏.‏ وبدر البدور مد يده وسد مناخيره حتي لا يسمع رائحة الكلام‏.‏
يأكلون الضفدع؟‏!‏ مع أنهم يعيشون في بلاد أرضها ثلج وهواؤها شبورة وشعر
نسائها في لون القمح وقت الحصاد‏.‏ وأعينهن في لون سماء الصيف الصامتة‏.‏

طقت
الفكيرة في رأس الولد كيمو فورا‏.‏ قال بدر إن الناس هناك لا يضيعون برهة
واحدة‏.‏ سألهم كيمو‏:‏ هل تعرفون كيلو الضفدع بكم؟‏!‏ استغربوا أن يصبح
الضفدع بالكيلو‏.‏ وأنا يباع بفلوس‏.‏ وهو عندهم مثل الهم كثير كثير وبلا
ثمن‏.‏ حتي يقرب لهم كيمو الحكاية قال إن سعر الكيلو أكثر من سعر جرام
الذهب‏.‏ كيمو قال إنهم لو جمعوا الضفدع وصدروه‏.‏ ستهل الدولارات علي
البلد‏.‏ بدلا من السفر لبلاد الخواجات البعيدة‏.‏ أو بلاد الجاز
القريبة‏.‏ ألم يقل أجدادنا إن جحا أولي بلحم توره؟‏!‏ قلبها بدر نكتة‏:‏
ونحن أولي بضفادعنا‏.‏

حكاية الضفادع مشت في البلد مثل النار عندما
تمسك في غيطان الحطب الناشف‏.‏ شيخ الجامع قال إن الله جلت حكمته لم يخلق
أي كائن إلا وله فائدة‏.‏ والعمدة تساءل‏:‏ أين نصيبي؟ ومأمور المركز
ذكرهم بأن من حضر القسمة فليقتسم‏.‏ والنوم من ساعتها لم يهوب نواحي عيني
كيمو ولا عيني بدر البدور ولا أي عين في البلد كلها‏.‏ العمدة والمأمور
اشترطا الحصول علي الأوراق اللازمة‏.‏ كمونة وبدر داسا علي الندي والطل في
فجر اليوم التالي‏.‏ سافرا مرة للمركز‏.‏ وأخري للبندر وثالثة ـ والتالتة
تابتة ـ لمصر أم الدنيا‏.‏ قالت الناس من زمان‏:‏ يوم الحكومة بسنة‏.‏ هذه
المرة كان يومها فركة كعب‏.‏ قالوا في البلد إن كيمو برطل الحكومة‏.‏
والشيخ قال‏:‏ ارشو تشفو‏.‏ غطس الولدان‏:‏ كمونة وبدر وقبا ومعهما أوراق
شركة اسمها غريب‏:‏ كمونة وبدر لتصدير ما وراء البحار‏.‏ تصدر كل ما يمكن
تصديره‏.‏ حتي الناس ذات نفسها‏.‏

شركة جديدة‏.‏ تصيد الضفدع
وتذبحها‏.‏ ذبحها شرعيا وتنظفها لتصبح جاهزة للتصدير‏.‏ وهناك في آخر
الدنيا تصبح ألذ أكلة لأناس معهم من الأموال ما لا يعرفون كيف ينفقونها‏.‏
ومع أن اسم الشركة المطبوع علي ورق الحكومة خلا من كلمة الضفادع‏.‏ فإن
الشركة لم يكن لها عمل غير تصدير الضفادع‏.‏ صحا الناس علي ما يدور
حولهم‏.‏ قال الكبار‏:‏ عشنا وشفنا‏.‏ رد عليهم الصغار‏:‏ ومن يعش يري
عجبا‏.‏

في أول ليلة جمعوا الضفادع من المصارف‏.‏ تأكد الأهالي من
جمعها‏.‏ لأن نقيق الضفادع اختفي ولم يبق غير صمت الليل الغويط‏.‏ لم يرهم
الأهالي وهم يسرقون الضفادع‏.‏ لكن سمعوهم‏.‏ وهم يتعاركون علي الأجر‏.‏
كيمو وبدر لم يتفقا مع العمال‏.‏ وكيف يتفق أحد مع عواطلي‏.‏ طالب
العواطلية بأجورهم وبدل الشغل في الليل‏.‏ ونسبة من ثمن تصدير الضفادع
وتكون بدولارات بلاد الخواجات‏.‏ لا يعرف أحد في البلد كيف انتهت
العركة‏.‏ ولا تقطيع هدومهم‏.‏ لكن المؤكد أن الموضوع وصل للعمدة‏.‏ وأنه
ـ العمدة ـ فكر في تحويله للنقطة‏.‏ لكنه تراجع عندما سمع كلمة الصلح
خير‏.‏ ويقال والله أعلم وبعباده أكرم أن الموضوع جري لمه بالتي هي
أحسن‏.‏ وأن جميع الأطراف قد تراضت أو حاولت أن تبدو متراضية‏.‏
ألم يقل الراوي‏:‏
الليلة البيضا تبان من آخرها‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yoo7.all-up.com
 
الصــــياد و‏..!‏ بقلم يوسف القعيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مؤرخ الفلسفة يوسف كرم بقلم: عاطف العراقي
» مواقف بقلم‏:‏ أنيس منصور
» مجرد رأى بقلم : صلاح منتصر
» كل يوم بقلم : مـرسي عطـا الـلـه
» ليالي المحروسة بقلم :خالد إمام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مزيكا طرب :: الصحة و الكتب والموسوعات :: منتدى المقالات-
انتقل الى: