طلب طاقم محاربة الارهاب في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزارة الخارجية
الاسرائيلية في بيانين صدرا امس من المواطنين الاسرائيليين الموجودين في
العراق، بمغادرته فورا والامتناع عن السفر اليه. وهو أول طلب من نوعه اذْ
يجري التكتم الشديد حول حركة الاسرائيليين الي العراق. وكانت اسرائيل تعد
العراق أبرز عدو لها منذ قيامها
عام 8491 حيث اطلق عليها الرئيس الراحل صدام حسين تسعة وثلاثين صاروخا في
اثناء اندلاع المواجهة مع واشنطن في حرب الكويت عام 1991. فيما قال مدير
مكتب سفريات سياحية في لندن لــ (الزمان) ان وفوداً سياحية لاسرائيليين من
مزدوجي الجنسية مع كندا والولايات المتحدة تعاقبوا علي رحلات من عواصم
اوربية والولايات المتحدة الي العراق بعد القرار الرسمي للأمم المتحدة
بوضع العراق تحت الاحتلال الامريكي. ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن مصادر
في وزارة الخارجية الاسرائيلية قولها انه اتضح أن سفر مواطنين اسرائيليين
من أصول عراقية ورجال أعمال الي العراق أصبحت ظاهرة واسعة نسبيا علي الرغم
من الوضع الأمني المتدهور في العراق. وكانت بيانات لفصائل مسلحة عراقية قد
نشرت صوراً عن عمليات ضد من وصفتهم بالاسرائيليين في العراق من دون التأكد
من مصدر مستقل. وحذر بيان لطاقم محاربة الارهاب رجال الأعمال الاسرائيليين
الموجودين في العراق من أنهم يشكلون هدفا للخطف علي أيدي المسلحين. وقال
مصدر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان "الحديث عن رجال أعمال
اسرائيليين يدخلون الي العراق ويخرجون منه. لا توجد سياحة الي العراق
ودخول الاسرائيليين الي العراق يتنافي مع القانون لأنهم يشكلون خطرا علي
حياتهم بسفرهم الي هناك". وأشار المصدر الي أن "كثيرين لا يأخذون
تحذيراتنا علي محمل الجد".