مهمة الخروج من مكوك اتلانيس كللت بالنجاح واشنطن (ا ف ب) - انجز اثنان من رواد الفضاء في
مكوك اتلانتس ثاني مهمة في الفضاء من اصل ثلاث مهمات مقررة في اطار الرحلة
التي تدوم 11 يوما الى المحطة الفضائية الدولية.وقالت وكالة الفضاء
الاميركية (ناسا) ان مايك فورمان وراندي برسنيك، اعادا غرفة ازالة الضغط
الى المحطة في نهاية مهمتهما التي دامت ست ساعات وثماني دقائق. وقال
المشرف على المهمة في هيوستن (تكساس، جنوب) للرائدين "لقد اديتما عملا
استثنائيا".اما المهمة الثالثة والاخيرة فسينفذها الاثنين راندي
برسنيك وروبرت ساتشر، وهو جراح يقوم للمرة الاولى بهذه المهمة. وكان انذار
خاطئ أخر باكثر من ساعة المهمة التي حدد موعدها السبت كما انه اختصر منها
ثلاثين دقيقة. وقد انطلق الانذار عند الساعة 2,53 ت غ فيما كان طاقم
المحطة الفضائية الدولية نائما منذ ساعتين.وانطلق هذا الانذار في
الوحدة الصغرى الجديدة "بويسك" الروسية الصنع والتي ثبتت على المحطة في 12
تشرين الثاني/نوفمبر. و"بويسك" هي قاعدة هبوط للمركبات الفضائية. وتمكن
مركز المراقبة في هيوستن من اكتشاف ان الانذار خاطئا في وقت وجيز.ومع
ذلك طبقت اجراءات الطوارئ. وتقضي هذه الاجراءات باجلاء الرواد المتواجدين
في غرفة ازالة الضغط في الوقت الذي يتأكد فيه مركز المراقبة من سلامة
التجهيزات.وعلى الرغم من تقصير المهمة بسبب الانذار تمكن الرائدان
من اتمام مهمتهما التي قضت بتثبيت هوائيين على المختبر الاوروبي كولومبوس،
الاول من أجل رصد الحركة البحرية والثاني من اجل نظام البث الاذاعي الى
المحطة.وركب الرائدان ايضا نظاما لتثبيت مستوعبات الشحن على احد
اعمدة المحطة. وكان راندي برسنيك (42 سنة) يتمم هذه المهمة ويخرج للمرة
الاولى الى الفضاء فيما ينتظر الخبر السعيد الذي يزف له خبر ولادة ابنته.
وهكذا يعتبر راندي ثاني رائد يصبح ابا في الفضاء.وفي وقت سابق قام
مشغلو الذراع الالية في المحطة بتثبيت منصة تحمل اسم "حاملة اللوجستيات
السريعة" لتثبيتها على العمود الثالث للمحطة. في الواقع تحمل هذه المنصة
4,5 طنا من التجهيزات المصممة لصيانة محددي وجهة المحطة في المستقبل.وبقي
للمكوك ست رحلات بعد الرحلة الحالية قبل ان ترسل المراكب الثلاثة التي
تشكل الاسطول الفضائي الحالي الى المتحف. واوشك بناء المحطة على نهايته
وتنوي الناسا ارسال اكبر كمية من قطع التبديل في الرحلات الاخيرة.والمكوك
هو المركبة الفضائية الوحيدة القادرة على نقل المعدات الثقيلة لصيانة
المحطة التي يفترض استمرار تشغيلها حتى العام 2020. وستعتمد الولايات
المتحدة بعد خروج المكوك عن الخدمة على مركبة "سويوز" الروسية لنقل الرواد
الى المحطة قبل تشغيل كبسولة "اوريون" بحلول العام 2915 كحد ادنى.الا
ان استمرارية مشروع "كونستلايشن" ليست مضمونة اذ يعيد البيت الابيض النظر
فيه، لاسيما وان مجموعة من الخبراء تعتبر ان ميزانيته غير كافية.