اكيد مشاعرك متضاربة .. وأكيد تعبت من الثانوية العامة .. وأكيد كنت منتظر اليوم
اللي تكون فيه طالب جامعي .. تيجي براحتك وتروح براحتك من غير نط أسوار
ولا تزويغ .. ولا ربط سور المدرسة بسلك صلب في الترام عشان يتهد السور
ويزوغ الطلاب أفواجا دون الحاجة لنط أي حاجز أو سور .. أكيد الجامعة تمثل
بالنسبة لكل طالب أو طالبة شيء مختلف .. وكل واحد بيستعد بطريقته ..
تعالوا نشوف بعضها .. وأكيد الأجيال الجديدة افتكست الجديد.
البداية
البداية
وبعد ما يعرف الطالب كليته .. ومش مهم بيحبها ولا لأ .. ولا مهم هي في
إسكندرية ولا لأ .. إنما المهم إنه عرفها .. يبتدي الطلاب يروحوا كلياتهم
عمال على بطال .. طبعا لأن أول يوم في الدراسة بيكون شكل معظمهم باين جدا
إنهم سنة أولى - وكأنه عار يحاولوا جميعا ولاد وبنات التخلص منه- .. المهم
اللي بيبص حواليه أكنه في عالم تاني .. واللي مش مصدق .. واللي عايز يعيش
دور الفاهم الكبير اللي مقتطع الجامعة من أول يوم .. واللي مش لاقي حد
يعرفه القصة ماشية إزاي .. أو حد يكرمه بمعلومة مفيدة .. واللي شايف إن
شكله صغير ومعظم اللي حواليه أبهات وأمهات .. وعااااااااالم تكون بدايته
وهمية الشكل والمضمون .. وأبعاده واقعية المناظر والمشاهد والأحداث ..
وخلاله تكون الشخصيات باختلاف ألوانها مبتدئة خاصة أثناء البداية.
أثناء البداية
بعد وضوح الطريق نوعا ما خلال الكشف الطبي وما بعده .. يحدد الطالب والطالبة التوجهات والطرق التي سيسلوكونها ..
فمعظمهم
من يريد أن يكون معيدا .. لتصبح نصف الدفعة معيدين ودكاترة .. وهو الأمر
الذي يتهاوى ويتناقص كساعة الرمل القديمة بمرور الزمن والسنون إن صح
التعبير
وبعضهم من قرر العمل أثناء الدراسة وأنه يأمل بالنجاح
والنجاح فقط دون أي طموحات دراسية أخرى .. لأن المادة والمستقبل المهني
أولى من الكلام الفارغ اللي اسمه دراسة.
والبعض الآخر قرر ما يقرره
ملايين البلايين من المئات المؤلفة من الطلاب .. وهو أن التعارف والتآلف
والحب والمودة والصداقة والزمالة والأخوة والجدعنة والروشنة والدردحة
والحاجات المتلخبطة ده كلها هي الهدف الأساسي .. وما خلقت الجامعة إلا
لذلك .. وما رفعت إدارة الجامعة أسوار مكان مثل المجمع النظري إلا تحقيقا
لهذه الأهداف الطلابية العليا.
والبعض الآخر وهو ليس بالقليل ..
وهو من لم يختار حتى هذه اللحظة طريقا أو وجهة .. وينتظر هبوب الرياح ..
أو هبوط الأمطار كي تنبت البذرة التي لا يعلمها .. وتخرج الثمرة التي هو
أول من يجهلها بداخله .. ولا أقصد أنه يقع تحت طائلة المثل "معاهم معاهم
عليهم عليهم" .. وإنما أقصد انتظاره لزوال الغبار والشبورة واتضاح الأمور
ليرى ما بعد تلك الغيوم والغمامات ما يعينه على السباحة في بحر الجامعة.
ولكنهم
جميعا يقعون تحت طائلة المثل .. "المية تكدب الغطاس" .. أو تحت طائلة
المقولة الشبابية "اتقل تتكيف " .. وإن كان بالمقولة الأخيرة خطأ في
الصياغة أو المضمون إلا أنه واقع يلمسه العديد من الشباب .. وكلهم ينظر
إلى ما بعد البداية .. أو يفكر القليل منهم في النهاية.
نهاية البداية
طبعا
نهاية كل هذا تكون بالتخرج النهائي والحتمي من الجامعة أو زيادة رامات مخك
الحالية أو لو ينفع تغير الـ mother board خالص وتريح نفسك .. ولكننا نكتب
نهاية البداية .. والتي تتمثل بانتظار الدراسة وما بها من محاضرات وسكاشن
وكتب وحضور وغياب وفسح ومذاكرة ولعب وجد وصحاب وبنات ومساجد والتزام
وتراجع ووهم كبير .. يغوص به الطلاب بدون نظارات بحر مجهزة .. ليخرجوا منه
بشخصيات وتوجهات وميول سنتحدث عنها في ما بعد .. في مرحلة بداية النهاية
..