مزيكا طرب
عزيزى الزائر  يرجى التشرف والدخول الى المنتدى والتسجيل ان لم تكن عضو يسعدنا الانضمام الى اسرة المنتدى شكرا ادارة المنتدى 
مزيكا طرب
عزيزى الزائر  يرجى التشرف والدخول الى المنتدى والتسجيل ان لم تكن عضو يسعدنا الانضمام الى اسرة المنتدى شكرا ادارة المنتدى 
مزيكا طرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مزيكا طرب

mazika
 
الرئيسيةبوابة المنوفيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شق النهار‏21‏ ليلة القدر بقلم‏:‏ أسامة أنور عكاشة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
beddah
الزعيم The Boss
الزعيم   The Boss
beddah


mms شق النهار‏21‏ ليلة القدر بقلم‏:‏ أسامة أنور عكاشة Fxqjk1
عدد المساهمات : 807
نقاط : 57699
تاريخ الميلاد : 08/03/1990
تاريخ التسجيل : 10/11/2009
العمر : 34
الموقع : هورين - بركة السبع - المنوفية

شق النهار‏21‏ ليلة القدر بقلم‏:‏ أسامة أنور عكاشة Empty
مُساهمةموضوع: شق النهار‏21‏ ليلة القدر بقلم‏:‏ أسامة أنور عكاشة   شق النهار‏21‏ ليلة القدر بقلم‏:‏ أسامة أنور عكاشة I_icon_minitime12/9/2009, 2:18 pm

شق النهار‏21‏ ليلة القدر
بقلم‏:‏ أسامة أنور عكاشة





شق النهار‏21‏ ليلة القدر بقلم‏:‏ أسامة أنور عكاشة Sosamokash1
حين
استيقظ لم يكن هناك عباس‏,‏ ولم يكن هذا أمرا مفاجئا فقد تكرر كثيرا‏,‏
ولكنه فوجئ بجمال الليلة جمالا مختلفا تماما عن أي جمال أحسه في مفردات
الطبيعة من قبل‏,‏ كان هذا جمالا من نوع خاص يشع من داخله ليغمر ليل
الصحراء الساجي حوله‏,‏ ولم تكن هناك مناسبة ليفرح من أجلها أو تتلون
مشاعره حاول كثيرا أن يتذكر تاريخ ميلاده ولكنه فشل واكتشف أنه قد نسي‏,‏
وفي سخرية داخلية مثيرة قال لنفسه أنها فرصة ليختار يوم ميلاده لنفسه
استند إلي جدار التلة الصغيرة ورفع رأسه يحركها ويخلصها من الرمال ولم
يفارقه هذا الإحساس الغريب بجمال الليلة‏..!‏

كان هناك قمر بالطبع
فضوؤه يغمر المكان ولكن أين؟ هذا سنا القمر فعلا ولكن أين القمر نفسه؟ دار
بعينيه يبحث في السماء حتي لمح الشبحين من تلة بعيدة‏,‏ ظهرت نقطتان
سوداوان تتحركان علي جدار التلة المنحدر نحو السفح‏,‏ كانت الحركة بطيئة
مما أو عز له انها ستقطع بهما زمنا حتي يصلا عنده‏,‏ لماذا يتحدث وكأنهما
اثنان من البشر ولا يمكن أن يكونا وحشين من وحوش الليل؟ أنه يعرف أن
الكوجار الأسد الأمريكي هو وحش ليلي لا يخرج إلا مع اكتمال الظلمة‏..‏
ربما كان فهدا أو نمرا ليس شرطا أن يكون أسدا بالذات‏

ووجدها تسلية
يضيع بها الوقت بأن يتابعهما‏:‏ النقطتان السوداوان علي منحدر التلة
تتحركان في سرعة النمل اكتشف حقيقة أخري وهي أن بصره قد احتد وتمتع بجلاء
ليس فيه‏..‏ أين ذاك من المنظار الطبي الذي أوقعه الشرطي الغليظ وهو يدفعه
داخل ممرات المباحث وداس عليه بقدمه البيادة؟ داهمه فجأة إحساس بأنها
الليلة الموعودة‏,‏ أجل هي بالتأكيد ليلة القدر فتحت لحكمة لا يعرفها أمام
باصرته هو بالذات مع أنه لم يكن متدينا بحق ولكنه حمل في اعماقه كل خبرة
العمر في الاستماع إلي الأحاديث والحواديت والأساطير‏,‏ ويذكر تلك الليالي
التي كثيرا ما تجمع فيها هو وأولاد الأسرة علي سطح بيت الجد هناك علي بحر
شبين وحاولوا جميعا أن يبقوا علي اليقظة حتي الصباح لأن طاقة القدر لا
تفتح إلا لصاحب النصيب وبشرط أن يكون متيقظا‏..‏

وها هي قد فتحت
الليلة‏..‏ ها‏..‏ها‏..‏هاي‏!!‏ الشيخ شوقي نجيب ياحلاوة تذكر في نفس
الوقت كيف كان الأب لايركعها واستعاد في أذنيه كل ما سمعه عن ذكريات ذلك
الأب‏:‏ ابعدوا عنه شبان الأسرة وإلا أفسدهم جميعا فهو شيوعي ملحد لا دين
له ولا عقيدة‏,‏ حتي في أسرته هو حاولت الجدة الحاجة نعمت أن توقظ أولاده
من تأثير أبيهم وكثيرا ما تشاجر بعنف حتي صممت عقب إحدي هذه المشاجرات أن
تسحب منه الولدين‏,‏ وصادف أن يحدث ذلك في أثناء لمة امنية استمرت هذه
المرة لأعوام ويذكر شوقي جيدا وجه جدته نعمت وحنوها عليهما لدرجة أنه وحد
بينه وبين صورة وجه الأم الحقيقية الذي لم يره إلا من خلال صورة
فوتوغرافية متهالكة‏

فكانت نعمت هي الأم الحقيقية بالنسبة له وقد
دافعت عن وجودهما معها بشراسة حين خرج الأستاذ نجيب من المعتقل وحاول أن
يستردهما‏,‏ وقد وصلت المعركة يومها إلي درجة أنها أعلنت علي رؤوس الاشهاد
وأمام كل ممثلي الأسرة أنها براء من دم هذا الولد وحتي يوم القيامة‏,‏ رفع
أصابعه ليمسح دمعتين انحدرتا علي وجهه ووجه نفسه يتساءل في غضب كيف تسني
له بعد كل هذا أن يعيش حياته المتقوقعة التي لا تزيد عن حياة حلزون بحري
ملقي علي الشاطئ ساقه التفكير ثم أفاق ليبحث مرددا‏:‏ حسنا‏..‏ أنا مؤمن
وأصدق فلنبحث عن تلك الطاقة وما سوف نجده فيها‏,‏ ثم هينما متخانفا وكأنه
يسخر من نفسه‏:‏ ماذا يكون غير مصباح علاء الدين أو خاتم سليمان؟

ولكن
بالطبع مثل هذه الطاقة لابد أن يكون لها خادم وما عليه إلا أن يناديه ولكن
بماذا؟ فمصباح علاء الدين لابد أن تدعك المصباح‏,‏ وفي خاتم سليمان نفس
الشيء‏,‏ وحتي لا يوجد شاطئ هنا نري عليه القمقم الذي حبس فيه عملاق ألف
ليلة طوال قرون مختوما باللعنة أجلس نفسه بعد أن حاول بالفعل أن يتحرك
وفجأة وجدهما أمامه شيخين من البدو مهلهلي الثياب تبدو عليهما آثار سفر
منهك طويل لم يبد أنهما يقصدانه بالذات فقد ألقي كبيرهما عليه السلام
عابرا مواصلا طريقه فإذا به يشعر بانفلات الفرصة‏:‏

ـ حنانيك
ياشيخنا أتترك الغريب في متاهته وتمضي في سبيلك‏,‏ لم ينظر إليه الرجل ولم
يتوقف عند السير وتبعه صاحبه‏,‏ كان العكاز الطويل يلقي بظله في المشهد
الليلي مرافقا لخيلات الثلاثة هما يسيران في المقدمة ويتبعهما صاحبنا إلي
أين لم يجيبا عن السؤال‏,‏ ولكنه كان يشعر بأنهما يقودانه إلي مكان
محدد‏,‏ بل أكثر من هذا آمن بأنهما قد قطعا رحلتهما أصلا من أجله‏..‏ فجأة
أيضا لم تعد الليلة جميلة وراح يفكر في عباس شاعره الحزين ويتساءل عن سر
اختفائه وسببه مستعيدا ما يمكن أن يهيئه له ذهنه من احتمالات‏..‏ هو متأكد
من أنهما لم يتشاجرا ولكن المشكلة تطرح أطرافها المخيفة علي الشاطئ الآخر
من التفكير‏..‏ أنه لا يذكر أيضا ان كان برفقته شاعر يدعي عباس‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yoo7.all-up.com
 
شق النهار‏21‏ ليلة القدر بقلم‏:‏ أسامة أنور عكاشة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مواقف بقلم‏:‏ أنيس منصور
» مجرد رأى بقلم : صلاح منتصر
» كل يوم بقلم : مـرسي عطـا الـلـه
» الصــــياد و‏..!‏ بقلم يوسف القعيد
» ليالي المحروسة بقلم :خالد إمام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مزيكا طرب :: الصحة و الكتب والموسوعات :: منتدى المقالات-
انتقل الى: