علماء: ضبط حرارة الارض مشروط بتراجع الانبعاثات خلال 10 أعوام قال محللون في البيئة والارصاد الجوية ان ضبط
الارتفاع في درجة حرارة الارض عند معدل يقل عن درجتين مئويتين سيكون امرا
مستحيلا
الا اذا تراجعت معدلات انبعاث الكربون في الاجواء خلال عشرة اعوام.وجاءت
هذه النتائج في دراسة اعدها علماء ومحللون مختصون من هيئة الارصاد الجوية
البريطانية، وهي مؤسسة حكومية.وقال
هؤلاء انه حتى في حال ارتفاع تلك الانبعاثات الى اعلى معدلاتها وتوقفها او
هبوطها في عام 2020، سيظل احتمال ضبط معدل ارتفاع درجة الحرارة عند درجتين
مئويتين ـ وهو الحد الاقصى في الارتفاع الحراري الذي تم تبنيه في قمة
الدول الصناعية الثماني الكبرى في يوليو/تموز الماضي ـ مرهونا بحدود 50 في
المئة،واوضح
الخبراء ان تحقيق معدل ضبط ارتفاع معدله درجة ونصف درجة مئوية، وهو الهدف
الذي تفضله بعض الدول النامية، بات في حكم المستحيل.وقد عرضت هذه النتائج
على مؤتمر الامم المتحدة حول المناخ المنعقد في كوبنهاجن حاليا.واكدت
نتائج هذا البحث نتائج سابقة كان قد توصل اليها علماء آخرون.ويعتقد
العلماء انه إذا ما بلغت تلك الانبعاثات ذروتها في عام 2018، ثم أخذت في
التقلص بمعدل اربعة في المئة سنويا بعد ذلك، سيكون هناك احتمال نسبته 50
في المئة في القدرة على ضبط الارتفاع في درجة حرارة الارض عند معدل أقل من
درجتين مئويتين، أما إذا ما بلغت الانبعاثات ذروتها في عام 2020 فسنحتاج
إلى تخفيض بنسبة خمسة بالمائة سنويا للوصول إلى نفس النتيجة، ويصبح تحقيق
ذلك مستحيلا إذا وصلت الانبعاثات ذروتها في عام 2025 كما تقول فيكي بوب
العالمة في هيئة الارصاد الجوية البريطانية.وبيّن البحث ان خفض
انبعاثات الكربون بمعدل خمسة في المئة يوميا هو أقصى ما يمكن تحقيقه
بالنظر إلى العوامل الاجتماعية والاقتصادية. وهو نفس الاستنتاج الذي خرجت
به مراكز بحوث وعلماء ارصاد جوية.يشار الى ان مجموعة من الدول
المكونة من جزر صغيرة في المحيطات الكبرى وبعض الدول الافريقية المعرضة
اكثر من غيرها لعواقب التغيرات المناخية تطالب خلال مؤتمر كوبنهاجن بضبط
ارتفاع
درجة الحرارة بمعدل يقل عن 1,5 درجة مئوية.الا ان خبيرة الارصاد الجوية
البريطانية تقول ان هذا الهدف صعب المنال، لأن ذلك يتطلب امتصاص ثاني
أوكسرىد الكربون من الجو.