جماعات البيئة تحث الحكومات على خفض الانبعاثات بنسة 40 %.. كوبنهاجن (رويترز) - دخل مفاوضون مما يقرب من
200 دولة تأمل في التصدي للتغير المناخي يوم الاربعاء يومهم الثالث من
المناقشات في كوبنهاجن.وأشار ايفو دي بور السكرتير التنفيذي
لاتفاقية الامم المتحدة المبدئية بشأن التغير المناخي خلال الجلسة العامة
الى سياسة الباب المفتوح التي يتبعها.ويسعى المبعوثون في أكبر
محادثات تخص المناخ في التاريخ الى الاتفاق على معاهدة جديدة تتصدى
لارتفاع مستويات البحار والتصحر والفيضانات والاعاصير وهي الظواهر
الطبيعية التي من شأنها أن تخرب اقتصاديات وتدمر حياة ملايين البشر.لكن
الشقاق بين الدول الغنية والدول الفقيرة مازال يخيم على المفاوضات بشأن
التمويل وخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.وشجعت
جماعات البيئة الاتحاد الاوروبي على قيادة المسيرة نحو المزيد من الخفض
والالتزام بنسبة 40 بالمئة عندما يجتمع مجلس الاتحاد الاوروبي في بروكسل
يومي 10 و11 ديسمبر كانون الاول.وقالت سونيا ميستر من جماعة أصدقاء
الارض الاوروبية "لم يكن العلم في أي وقت أوضح من الان بشأن ما يجب أن
نفعله وتظهر الدراسة وجود سبيل الى تحقيق نسبة خفض 40 في المئة للانبعاثات
في أوروبا بدون حلول خطرة أو غير مثبتة. لذا فما نحتاجه الان هو الارادة
السياسية لتحقيق ذلك."وأعطيت وكالة حماية البيئة الامريكية سلطات
اضافية يوم الاثنين تسمح لها بتنظيم الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس
الحراري دون الحاجة الى قوانين جديدة يقرها الكونجرس.ورد ألدين
ماير من اتحاد العلماء المهتمين على سؤال بشأن سلطات وكالة الحماية البيئة
الامريكية قائلا "هذا يضع ضغطا على الكونجرس كي يتحرك لان الامر لا يتعلق
بما اذا كانت الصناعة ستنظم واذا ما كانت انبعاثات الغازات المسببة
للاحتباس الحراري ستنخفض وانما الامر هو من سيفعل ذلك وكيف سيفعله."ويقول
الخبراء ان التعهدات التي قطعت حتى الان ليست كافية للوصول الى الحدود
الموضوعة لوقف الاسوأ في التغير المناخي مثل ضمان انخفاض الانبعاثات
الضارة في العالم بعد عام 2020.وقال ستيفن سينجر رئيس الوحدة
الاوروبية للمناخ وسياسة الطاقة في الصندوق العالمي للحياة البرية ان
الدول المتقدمة تتخفى وراء احصائيات تشير الى أنها ستثبت فقط من
الانبعاثات على مستويات 1990.وقال "هؤلاء اذن جميعا يمكن أن يؤدوا
الى حقيقة أن الدول الصناعية كمجموعة لن تخفض انبعاثاتها أبدا الى ما دون
مستويات 1990 بحلول عام 2020 وهو من غير المقبول بالمرة. انه علاج
المناخ... ويحث الصندوق العالمي للحياة البرية كل من يهمه هذا الامر على
ألا يغطي الفضيحة وأن يضغط على الدول المتقدمة كي تصبح واضحة فيما يخص
الكربون لاغلاق ثغراتهم وأن تقول بوضوح ما تفعله محليا وما تفعله في
الخارج. أعتقد أن هذا هو الحد الادنى من الاهمية وبالطبع رفع الاهداف الى
40 بالمئة."وانتقدت الصين وهي أكثر دول العالم تسببا في انبعاثات
الغازات الضارة الاهداف التي وضعتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي
واليابان لنسب الخفض في هذه الانبعاثات بحلول عام 2020.