المسجد:
· تعريف المسجد:
هوالمكان الذي تقام فيه الصلاة مهما كان هذا المكان بسيطا، وهو بمثابة المعبد فيالإسلام.
· لمحة عنالمساجد:
عند بداية تأسيس الدولة الإسلامية بعدهجرة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، كان أول ما أمر به بناء المسجد، وكان المسجد هونقطة انطلاق أساسية للمدينة المنورة التي كانت عاصمة الدولة الإسلامية في عهدالرسول.
وبعد انتقال مقر الحكم إلى دمشق وبغدادوغيرهما من العواصم الإسلامية، كان أول ما بدئ به هو بناء المسجد نظرا لكونه نواةالتخطيط في جميع العصور الإسلامية.
ومعزيادة رقعة الدولة الإسلامية، وامتداد مساحتها الجغرافية أخذ طراز عمارة المساجد فيالتنوع حسب البيئة التي يتم البناء فيها.
· عناصر ومكوناتالمسجد:
1- المصلى:وهو القسم الرئيسي فيالمسجد، حيث تقام الصلاة وتلقى الخطب ويتم تبادل الأفكار فيه والتفكير في أمورالمسلمين، والمصلى عادة ما يكون مستطيل الشكل، ضلعه الأطول في اتجاه القبلة، ويضمضلع القبلة كل من المحراب والمنبر.
2- المنبر والمحراب:من أكثر العناصر جدلا بين المحللوالمحرم فمنبر الرسول كان ثلاث درجات يصعدها ليخطب في الناس، فهذان العنصران أقيمابأشكال مختلفة منها ما هو مقبول ومنها ما هو مبالغ فيه كثيرا، ويجب ألا يقطع المنبرصفوف الصلاة وهذا أمر ممكن أن يجعل المنبر منزلقا وبعدد من الدرجات يكفي لمشاهدةالخطيب من أطراف المصلى.أما المحراب فمساحته صغيرة بارزة في واجهة المسجد لاستيعابالإمام، ولو لم يوجد محراب لاستأثر الإمام بمساحة صف كامل منالمصلين.
3- المتوضأ:كان جزءامنفصلا عن المبنى،ثم أصبح الآن جزءا منه،ويفضل أن نصل إليه في خط سير غير معترض لخطسير الداخل إلى المسجد،ويجب أن يكون ذي مساحة مناسبة بأرضيات وحوائط قابلة للتنظيفاليومي،وذي تهوية جيدة مع الانتباه لاتجاه الحمامات بحيث لا تكون في اتجاهالقبلة.
4- المئذنة:وهيالسمة المميزة للمسجد في الشكل الخارجي ووظيفتها قديما النداء من أعلاهاللصلاة.
5- النوافذ والفتحات:من الأفضل أن تكون أعلى من مستوى نظر المصلي لتجنب انشغاله بما يجريخارج المسجد.
6- مكان وضع الأحذية، وبعض الملحقاتكالمكتبة ومنزل صغير لخادم المسجد، ووحدة صحية.
· الاعتبارات التصميميةللمساجد:
- يعتبر المسقط المستطيل من أفضل المساقط على وجه العموم،وهو الغالب على أكثر المساجد المبنية، ويلاحظ عموما أن الضلع الأطول للمسجد يكونموازيا لحائط القبلة، لما يعطيه من تأكيد لاتجاهالقبلة.
- يتم توجيه بيت الصلاة نحو القبلة، أو المسجد الحرامبمكة، أما باقي عناصره فيتم توجيهها حسب الغرض منها، بحيث لا تؤثر على كفاءةالتصميم للمسجد، كما يجب الأخذ في الاعتبار التأكيد على اتجاه القبل باستخدام شتىالوسائل المعمارية، مع إخلاء حائط القبلة من أية فتحات في مستوى نظرالمصلين.
- يحتاج المصلي إلى مساحة صافية 1م2،على أساس أن المساحة اللازمة في حدود 0.8×1.2م تقريبا، وتختلف المساحة الكليةللمسجد حسب نوع الخدمة التي يقدمها، وبذلك تقدر بعدد المصلين، بالإضافة إلى مسطحالخدمات المطلوبة، مع العلم بأن المساحة المحددة لا تشمل الساحات الخارجية أو مواقفالسيارات أو الملحقات غير التقليدية كبيوت الضيافة أو العياداتالطبية.
- تختلف مساحة الخدمات حسب نوع المسجد، فالمسجدالمحلي يحتاج المصلي فيه إلى مساحة خدمات بمقدار 1.2م2، أما المسجد الجامع يحتاجفيه المصلي إلى مساحة خدمات بمقدار 1.3-1.4م2.
- يراعىفي تصميم المنبر صغر الحجم، حتى لا يشغل حيزا كبيرا، ولا يؤدي إلى قطع الصفوف الأولللمصلين.
- يراعى الحفاظ على طهارة المسجد فيتصميم الميضأة ودورات المياه وتحديد مواقعها، ويتم حساب عدد 1 مرحاض و2 صنبور لكل 40 مصلي.
- توفير عدد المداخل وأبواب المناسبةلمساحة المسجد، وأن تختار أماكنها حيث تيسر الدخول والخروج، ودون أن تؤدي إلى تخطيرقاب المصلين، وكذلك عزل مدخل النساء تماما عن مدخلالرجال.
- يفضل استخدام أسلوب إنشائي يسمح بتغطية فراغ بيتالصلاة دون استخدام ركائز داخلية أو بأقل عدد منها.
- يراعىعموما البساطة وتحقيق معنى الصفاء والهدوء والتجرد في التشكيل الداخلي للفراغاتوكذا التشكيل الخارجي لمسجد، مع التأكيد على معاني العلو والرفعة والسيادة فيالتشكيل العام للمسجد.
- دراسة الصوتيات في المسجد، والتعمقفي تحليل اتجاهاتها وقوتها، حتى يشعر المصلي في أي ركن في المسجد بالراحة التامة نالضوضاء، والسماع الكامل الواضح لعظات وصلواتالإمام.
- يجب أن يكون المسجد مضاء في جميع أركانه بضوء يسمحلقارئ القرآن الجالس على الأرض بالرؤية الواضحة لما يقرأ، حيث تجنب الإضاءاتالخافتة.
- أما عن استخدام الزخارف داخل المسجد،فيجب عند استخدامها مراعاة المواد الأولي لها مثل الرخام والخزف المتميزة بقوةالسطح والعمر الافتراضي الطويل مقارنة بالمواد الأخرى، كما أنها سهلة التنظيف.